سئل سجين عن سبب سجنه فقال بصوت مكسور وتجربة أثقلتها الندامة
كان كل شيء بسبب لطمة... رجل صفعني في السوق، وأنا كنت أحمل #مسدسًا. سحبته #وقتلته.
ثم أضاف بحكمةٍ خَلَفها الألم
لو معك سلاح وجاءك أحد ولطمك، لف خدّك الثاني له، وقل له زِد، أهون لك من أن تسحب السلاح. أما إذا ما معك سلاح، تضارب معه حتى تفرغوا طاقتكم وانتهى الأمر.
السلاح إذا حملته، لا يذلك وحدك فقط... بل يذل أمك وأبوك، زوجتك وعيالك. يجعلك عالة على صدقات الناس، تلبس من تبرعاتهم، وتأكل من إحسانهم. يجعل أهلك يطرقون الأبواب، يطلبون العفو، يقبّلون الأقدام ليصفحوا عنك.
ستعيش سنين خلف القضبان، ثم تُساق إلى ساحة الإعدام، تنام على بطنك أمام الناس، وأبوك وأهلك يتفرجون... هنا يبدأ الذل الحقيقي، لا في الصفعة.
رسالة هذا الرجل موجعة وصادقة
الذل الحقيقي ليس في الكف، بل في لحظة النهاية المؤلمة التي يصنعها قرار أرعن بحمل السلاح.
رسالتي لكل مواطن
لا تحمل السلاح، لا تختار طريق الندم. احمِ كرامتك، احمِ أهلك، وامنح لنفسك حياة تستحق أن تُعاش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق